تحتوي المكتبة على 200 ألف كتاب وأكثر من 10 آلاف مخطوطة.
تحتوي المكتبة على 200 ألف كتاب وأكثر من 10 آلاف مخطوطة.
-A +A
علي الرباعي (مكة المكرمة) Al_ARobai@
احتفظ موقع مكتبة الحرم المكي بأشهر معلم يدل على المولد النبوي، وزاد شرف المكان بجمع كنوز الكتب والمخطوطات لتعين الدارسين والباحثين ومجاوري الحرم المكي منذ عام ١٥٠ هجرية.

وتقع المكتبة في شعب علي، وهو المكان الذي ولد فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطلق عليه شعب بني هاشم، لأن قريش حاصرتهم فيه عند بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم. وبني فوق المكان مسجد ثم هدم لكثرة تبرك الناس به، ثم بنيت في المكان عمارة جعلت مقرا لمكتبة مكة المكرمة، وتؤكد المخطوطات أن هذا المكان تقع به دار عبدالمطلب التي قسمها بين أولاده، ومن بينهم عبدالله والد الرسول صلى الله عليه وسلم.


وتعد مكتبة الحرم المكي الشريف من أهم المكتبات بالعالم الإسلامي، تأسست في القرن الثاني الهجري في بداية الخلافة العباسية، وتضم قبتين إحداهما للسقاية والأخرى للمحفوظات وسميت قبة بيت المحفوظات وتحفظ بها المصاحف والكتب الدينية، وكثير من علماء العالم الإسلامي يقصدون المسجد الحرام.

اهتم الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بهذه المكتبة وكوَّن لجنة من العلماء لدراسة أحوالها وأطلق عليها عام 1357هـ مكتبة الحرم المكي وأهدى إليها -رحمه الله- مجموعة من الكتب وحظيت برعاية وعناية الدولة، واستمر تزويدها بالمخطوطات وما يستجد من الكتب والمراجع والأجهزة الحديثة التي تيسر على زوارها استخدام أوعيتها المتنوعة.

وتوفر المكتبة للباحثين كتباً ومخطوطات ودوريات ودروسا وخطبا صوتية، وتحوّل الكتب النادرة وجريدة أم القرى إلى صيغة رقمية لمواكبة متطلبات العصر وتحقيق الخدمة السريعة والواسعة، وذلك في ظل اتساع التقنيات ووسائل تخزين المعلومات الرقمية، وتحتوي المكتبة على 200 ألف كتاب وأكثر من 10 آلاف مخطوطة ما بين أصلية ومصورة، و40 دورية، ما بين صحيفة ومجلة مشتركة بها المكتبة.

ويتكون مبنى المكتبة من دورين، مساحته من الشرق للغرب 24 مترا، ومن الشمال للجنوب 13 مترا، وبارتفاع 10 أمتار، وللمبنى ثلاث واجهات، الواجهة الرئيسية من الناحية الغربية مواجهة للحرم الشريف، وللمبنى مدخل رئيسي من الناحية الغربية، ومدخل فرعي من الناحية الشمالية، وأقيم البناء الحالي للمكتبة على أسس البناء القديم وتنظيمه، ويحتوي المبنى على أربع غرف، تتوسطها قاعة كبيرة، أما الدور الثاني فهو على نسق الدور الأول، وتمتد فيه 4 ممرات مطلة على القاعة الكبرى، والمبنى الحالي مشيد بالأسمنت، وجداره مبني بالحجر والطوب.